كشفت جريدة “إلبايس” الإسبانية، ظروف حدث وفاة إلياس الطاهري، البالغ قيد حياته 18 سنة من عمره والمتحدر من مدينة تطوان، حيث أوضحت أنه دخل إلى مركز أوريا للأحداث بألمريا، في اليوم الثاني من ماي، ووصف بكونه يعاني من مشاكل جعلته معاديا للمجتمع؛ وهو ما لم يكن حاضرا في الفيديو الذي يوثق واقعة التكبيل والضغط، الذي تكفل به أكثر من رجل أمن واحد.
وحسب المصدر ذاته، فقد تذعرت الشرطة بمقاومة الشاب المغربي لأوامرها، وبسبب ذلك اضطرت لضبطه بالقوة على السرير، ورأسه إلى الأسفل بشكل يخالف القانون الإسباني، الذي يشدد على أنه أثناء الاعتقال رأس المتابع يكون إلى الأعلى تفاديا للإضرار به.
وقال المركز الرسمي للحرس المدني إن حراس الأمن حاولوا ضبط الشاب بقانونية؛ لكن شريط الفيديو يكشف دخول حراس صوب “غرفة الموت” ثم تبعهما حاملان للطاهري مكبل اليدين، رمياه على السرير، وانقض عليه آخر، على الرغم من أن إلياس لم يبد أية مقاومة.
ويدعي المركز ذاته أن العملية جرت في أربع دقائق؛ في حين أن شريط الفيديو يوثق 13 دقيقة من الاعتقال والضغط على جثة الشاب، ثم يزوره الطبيب بعدها؛ لكن الطاهري كان مفارقا الحياة حينها، تحت تأثير ظروف اعتقاله، التي لاقت استنكارا واسعا.
وتراهن فعاليات حقوقية مغربية وإسبانية على إمكانية إعادة فتح القضية من خلال الفيديو المسرب، واعتبار الطاهري مقتولا، عوض حكم القضاء بقانونية التدخل الأمني الذي جرى، خصوصا أنه يظهر حقائق جديدة بخصوص ملابسات الاعتقال.