من منا لم تبادرت الى ذهنه فرضية فعالية اللقاح الروسي من عدمها، خاصة لما صاحبه من انتقادات من ضمنها من اختار لها اصحابها تشخيص وتحليل علمي، الا ان الاحاسيس والشعور بالامل كانا يخيمان ويسيطران على النفوس المرهقة بالضربات الموجعة متعددة الاوجه والمجالات لكوفيد-19 المستجد.
في تقديري كان عاملا من ضمن العوامل التي اعتمدتها روسيا في تسريع وتيرة التسابق لخط الوصول الذي وضعت عليه قدميها لتضحى اول بلد يعلن اكتشاف منقد الحياة التي افقدها الفيروس التاجي طبيعتها وبريقها، ربما لعلمها للمساحة الزمنية القياسية التي لا يجب النزول عنها لاكتشاف اللقاح، وهذا في نظري جد طبيعي ومنطقي، ولولاها لكانت الصين الشعبية هي من ستحظى بهذا التتويج، كون ووهان اول موطن انطلق منه كوفيد_19، ظهر بها ووصل انتشاره عبر العالم، هذا الظهور جلب انتقادات واتهامات كثيرة للبلد الصيني، مما عقد من وضعها لتحقيق وبلوغ هدف الفوز بالسباق فلو كانت الصين لعادت المجتمعات للتشكيك في امر كورونا ومصدرها، وتوجيه سهام الانتقادات لها مجددا، لكن فوز روسيا حليفة الصين الشعبية، يعتبر احتمال واقعي بحكم روابط التموقع الاقتصادي والسياسي والعسكري، وإعلان تشونغ نانشان كبير علماء الفيروسات في الصين، أن بلاده تخطط بالتعاون مع روسيا، لاجراء اختبارات مشتركة للقاحات ضد عدوى فيروس كورونا المستجد، مؤكدا في كلمة القاها في المؤتمر الطبي الصيني الروسي حول مكافحة كوفيد_19 على أن تطوير اللقاحات في روسيا يسير بوتيرة مرتفعة للغاية.
بقلم: حبيب كروم