أشادت مجموعة من الأحزاب الوطنية المغربية في “بيان الكركرات” بالأسلوب الحكيم والحازم الذي قاد به الملك محمد السادس تدبير ملف الكركرات على جميع الأصعدة، وذلك من خلال اتصالاته المكثفة ومساعيه السياسية لإرجاع الأمور إلى نصابها في احترام تام للشرعية الدولية، حيث أن هذه المجموعة المشكلة من ثمانية أحزاب، والتي قامت بزيارة معبر الكركرات اليوم الجمعة، ثمنت العملية المهنية والسلمية التي قامت بها القوات المسلحة الملكية بأمر من القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة الملك محمد السادس.
كما أضافت في نفس البيان الذي يتوفر موقع بلادنا.كوم على نسخة منه أن “تحركات القوات المسلحة الملكية مكنت من إعادة تأمين حركة مرور الأفراد والسلع بين المملكة المغربية وموريتانيا، وبين أوروبا وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء”، حيث عبرت أحزاب، المصباح، الجرار، الميزان، الحمامة، السنبلة، الوردة، الاتحاد الدستوري، التقدم والاشتراكية، عن اصطفافها الصلب وراء العاهل المغربي في التصدي لكل مناورات أعداء الوحدة الترابية، التي تشكل تهديدا واضحا لأمن واستقرار المنطقة برمتها، والمعرضة لمخاطر الإرهاب والهجرة السرية والاتجار بالبشر والمخدرات والأسلحة والجريمة المنظمة.
كما جددت نفس الأحزاب التي تتابع مستجدات قضية هذا المعبر الحدودي عن إشادتها بمواقف المنتظم الدولي، والدول الشقيقة والصديقة الداعمة للقضية الوطنية، حيث أشارت في ردها على الاستفزازات المتتالية لميليشيات البوليساريو منذ سنوات وبالخصوص يوم السبت 21 أكتوبر، إلى أن الجميع أصبح يدرك مدى جدية مقترح الحكم الذاتي المغربي وعمقه التاريخي والحضاري كمقترح مهم له مصداقية لأجل الطي النهائي لهذا النزاع المفتعل.
وذكرت أن جهتي الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب، تعرفان نهضة تنموية وتقدما ملموسا في تنفيذ المشروع التنموي الخاص بالمنطقة الذي أعطى الملك محمد السادس انطلاقته، حيث أعربت عن اعتزازها بالاهتمام الخاص الذي يوليه ملك البلاد للدفع بعجلة الجهوية المتقدمة بهذه الأقاليم للتعجيل في منح هذه الجهات، الاختصاصات والموارد البشرية اللازمة في آفاق الحكم الذاتي المطروح في مجلس الأمن الذي يعتبره كحل واقعي وجاد للقضية.
وأكدت الأحزاب الوطنية على أنها منخرطة بشكل دائم وتام وراء العاهل المغربي في التعبئة الشاملة لأفرادها، وكذلك في تأطير المواطنات والمواطنين لمواجهة مناورات خصوم الوحدة الترابية في مختلف المحافل العالمية، وصيانة وحدة الوطن، والدفاع عن أمنه واستقراره، والرفع من التأهب واليقظة المستمرة.
*