سفيان خلوق
قال محمد عصام لعروسي، أستاذ العلاقات الدولية والخبير في الشؤون الأمنية وتسوية النزاعات، مساء يوم أمس الاثنين إن الاتحاد الإفريقي ظل لسنوات حبيس وجهة نظر واحدة قبل رجوع المغرب سنة 2017 إلى هذه المنظمة القارية، حيث أضاف في تعليق له على القمة الاستثنائية الـ14 للاتحاد الافريقي حول “مبادرة إسكات الأسلحة” المنعقد مؤخرا عبر تقنية الفيديو، أن مجموعة من الدول المحورية تحكمت في الاتحاد والمتمثلة في الجزائر وجنوب إفريقيا ونيجيريا، قامت باستصدار قرارات كانت ضد الوحدة الترابية والصحراء المغربية.
كما أوضح محمد عصام لعروسي في برنامج وجها لوجه الذي تقدمه قناة فرانس 24 أن الاتحاد الإفريقي في سنة 2014، طالب بتوسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل مراقبة الحريات العامة وحقوق الإنسان في الصحراء المغربية على أساس أن المملكة المغربية “دولة محتلة”، مؤكدا أن هذه المنظمة لم تكن محايدة طيلة السنوات الماضية، الأمر الذي دفع بالمغرب إلى العودة الهادئة والمكفولة بآليات سلمية، ومقاربة تشاركية تستهدف التنمية الاقتصادية وخدمة الإنسان الإفريقي أينما كان.
وأجاب أستاذ العلاقات الدولية والخبير في الشؤون الأمنية على سؤال لمقدم البرنامج بخصوص دور الاتحاد الإفريقي في حل الأزمات بالمنطقة المغاربية، أن الاتحاد لا يملك القدرة على حل الأزمات ما دام أنه ليس محايدا، مشيرا إلى أن اجتماع نواكشوط الأخير أفاد أن قضية الصحراء المغربية يجب أن تتكفل بها الأمم المتحدة، معتبرا أن هذا العجز ممنهح ومؤسساتي، لأن الاتحاد لا يريد أن يدخل هذه الملفات غير الواضحة بسبب عدم اتفاق الأقطاب الإقليمية في القضية التي تمثل الجزائر والمغرب وجبهة البوليساريو الانفصالية.