“والفساد ديما ديما من كرسيف للعاصمة … وغي القهرة ديما ديما من كرسيف للعاصمة” و “وخا تعيا ما تطفي غا تشعل غا تشعل … وخا تعيا ما تطفي نار قوية غا تشعل”، هكذا هتف أنصار حركة 20 فبراير بحناجرهم رافعين مجموعة من الشعارات في وقفة احتجاجية نظمت مساء يوم أمس السبت، بساحة بئر أنزران بجرسيف تخليدا للذكرى العاشرة لحركة 20 فبراير.
وقال محمد شوية رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في تصريح لموقع بلادنا.كوم إن “هدف حركة 20 فبراير لم يتحقق من أجل إسقاط الفساد والاستبداد”، حيث أضاف محمد شوية الذي يعتبر من مؤسسي الجبهة الاجتماعية المغربية بجرسيف أن التراجعات بدأت على كل المستويات بعد الإصلاح السياسي لدستور 2011.
كما أوضح خلال الوقفة التي ضمت مجموعة من الفعاليات النقابية والحقوقية والجمعوية والسياسية والطلابية، أنه على المستوى الديمقراطي لا زالت “الاعتقالات والمحاكمات للمعارضين السياسيين والصحفيين ذوي الرأي الحر، وكذلك السجون لازالت مفتوحة في وجه المواطنين الذين يطالبون بحقهم في العيش الكريم”، وبخصوص المستوى الاجتماعي أكد أنه عرفت هذه العشرية في ظل حكومة حزب المصباح، تراجعات خطيرة في ما يتعلق بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
“الغلاء، تجميد الأجور، تجميد الحوار الاجتماعي، تسريح العمال، تغول الباترونا على حقوق الشغيلة المغربية، تغول الدولة على الموظفين، سن قوانين تراجعية خطيرة من قبيل (قانون التوظيف بالتعاقد، قانون إصلاح التقاعد، قانون تحرير المحروقات، قانون بداية تصفية صندوق المقاصة)”، يضيف محمد شوية بالقول.
كما ذكر أن حركة 20 فبراير ستظل حية وسلمية، ليخلص بأن هدفها سامي لصالح المغرب، من أجل استقراره وتقدمه ونمائه.
واستطرد قائلا: “عرف الشعب المغربي في هذه العشرية أسوء أوضاعه الحقوقية بصفة عامة، سواء الحقوق السياسية والديمقراطية أو الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مشيرا إلى أن مسلسل التراجع مستمر بسبب ارتهان المغرب بالمراكز المالية العالمية، ونظام سياسي غير ديمقراطي لا يحترم الحقوق والحريات.