شهدت مدينة وجدة، يوم أمس الخميس، انتخابات جزئية، لشغل مقعدين برلمانيين، بناء على قرار المحكمة الدستورية القاضي بإلغاء انتخاب عضوين بمجلس النواب على إثر الاقتراع الذي أجري في سابع أكتوبر 2016، بدائرة وجدة-أنجاد.
الاستحقاقات الجزئية للعاصمة الشرقية، عرفت منافسة شرسة بين حزب العدالة والتنمية وحزب الاستقلال وحزب الأصالة والمعاصرة، الذين تقدموا بمرشحين أقوياء للظفر بالمقعدين الشاغرين.
ونجح حزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال، حسب النتائج النهائية، في الظفر بالمقعدين المتنافس عليهما، بأرقام تجاوزت بشكل كبير حصيلة حزب العدالة والتنمية، الذي حصد هزيمة صادمة ومخجلة.
خسارة “البيجيدي” في أحد أهم معاقله، كانت متوقعة لدى الكثيرين، الذين قارنوها بالخسارات التي حصدها الحزب بكل من اقليم الجديدة وسطات وعاصمة سوس، خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وحسب متتبعين للشأن السياسي، فتعود أسباب انطفاء “مصباح” بنكيران في المشهد الحزبي والسياسي بالمملكة، الى اكتشاف شريحة مهمة من المواطنين لسياسة التباكي التي ينهجها قياديو الحزب لحصد أصوات الشعب، ثم التجبر والتكبر عليهم بعد الوصول الى مناصب المسؤولية والحصول على الحقائب الوزارية.
ويتعلق الأمر، يضيف ذات المتتبعين، إلى اعتماد قيادات الحزب على الارتجالية في خطاباتهم السياسية، بدل اعتماد سياسة الوضوح ونهج استراتيجة وبرامج واقعية للنهوض بعدد من القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، ومساعدة جميع فئات الشعب المتضررة من الفقر والبطالة والهشاشة وغيرها.
ن.ب